وأما ما يزيد فى الرزق:
أن يقول
كل يوم بعد انشقاق الفجر إلى وقت الصلاة: سبحان الله العظيم وبحمده، سبحان الله
العظيم وبحمده، وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه[1]
مائة مرة، وأن يقول: لا إله إلا الله الملك الحق المبين كل يوم صباحا ومساء مائة
مرة.
وأن يقول
بعد صلاة الفجر كل يوم: الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، ثلاثا وثلاثين
مرة، وبعد صلاة المغرب أيضا، ويستغفر الله تعالى سبعين مرة بعد صلاة الفجر، ويكثر
من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، والصلاة على النبى صلى الله عليه
وسلم[2].
ويقول
يوم الجمعة سبعين مرة : اللهم أغننى بحلالك عن حرامك واكفنى بفضلك عمن سواك[3].
ويقول
هذا الثناء كل يوم وليلة : أنت الله العزيز الحكيم, أنت الله الملك القدوس, أنت
الله الحكيم الكريم, انت الله خالق الخير والشر, أنت الله خالق الجنة والنار, أنت
الله عالم الغيب والشهادة, أنت الله عالم السروأخفى, أنت الله الكبير المتعال, أنت
الله خالق كل شيئ واليه يعود كل شيئ, أنت الله ديان يوم الدين, لم تزل ولا تزال,
أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد, لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد[4],
أنت الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبرلا إله إلا أنت
الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما فى السموات والأرض وهو العزيز
الحكيم.
وأما ما
يزيد في العمر: البر[5],
وترك الأذى, وتوقير الشيوح, وصلة الرحم[6],
وأن يقول حين يصبح ويمسى كل يوم ثلاث مرات : سبحان الله ملء الميزان, ومنتهى
العلم, ومبلغ الرضا, وزنة العرش. ولا إله إلا الله ملء الميزان, ومنتهى العلم وزنة
العرش. والله أكبر, ملء الميزان, ومنتهى العلم, ومبلغ الرضا, وزنة العرش[7].
وأن
يتحرز عن قطع الأشجار الرطبة إلا عند الضرورة, وإسباغ الوضوء والصلاة بالتعظيم,
والقرآن[8]
بين الحج والعمرة, وحفظ الصحة, ولا بد أن يتعلم شيئا من الطب, ويتبرك بالآثار
الواردة فى الطب التى جمعها الإمام أبو العباس المستغفري في كتابه المسمى : بطب
النبى عليه السلام[9],
يجده من يطلبه (فهو كتاب مشهور)[10].
]والحمد
لله على التمام, وصلى الله على سيدنا محمد أفضل
الرسل الكرام, وآله وصحبه الأئمة الاعلام, على
[1] ذكره الغزالى فى الإحياء كحديث لرسول الله، وعلق عليه الحافظ العراقى:
أخرجه المستغقرى فى الدعوات من حديث ابن عمر وقال غريب من حديث مالك ولا أعرف له
أصلا. ثم أورد حديثا بهذا المعنى (سبحان الله وبحمده فإنها صلاة كل شيئ وبها يرزق
الخلق) وإسناده صحيح 1/ 299.
[2] فى العديد من أحاديث رسول الله ما يحض على ذكر الله وعلى التسبيح ليلا
ونهارا وفى كل حال، وعلى الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم.
[3] رواه
الترمذى عن على وقال: حديث حسن ولفظه (اللهم اكفنى بحلالك عن حرامك وأغننى بفضلك
عن سواك)، ولكن لم أجد ما يخصص هذا الدعاء بيوم الجمعة.
[4] كذا فى الأصل، وصحتها أن تكون للمخاطب لينتظم السياق .. لم تلد .. الخ،
ويظهر أن الناسخ استعمل النظم القرآنى.
[6] روى
فى الصحيحين عن أنس: من أحب أن يبسط له فى رزقه وأن ينسأ له فى أثره فليصل رحمه؛
مختصر شعب الإيمان 195، صلة الرحيم تزيد فى العمر؛ قول نسبه الميدانى فى مجمع
الأمثال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( 2/ 449).
[7] وبهذا
المعنى روى حديث عن جويرية، ولفظ التسبيح فيه: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا
نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته؛ رواه مسلم والإمام أحمد وأبو داود والترمذى
والنسائى وابن ماجه.
والقصد من ذكر هذه الأوصاف التى لا نهاية
لمعانيها إثبات الثناء على الله بلا نهاية، قارن المنار المنيف لابن القيم 34-38.
[9] أبو العباس، جعفر بن محمد المستغفرى، كان فقيها محدثا حافظا، له كتاب الطب
النبوى، توفى عام 432/ 1040 (كشف الظنون 1095) ومستغفرى نسبة إلى جده المستغفر.
(الجواهر 2/ 347).
0 Comments:
Posting Komentar